كتاب : الأطراف الفاعلة... الحالة الجيواستراتيجية في المنطقة(تقدير موقف)

تصدير

محمد سالم الراشد

رئيس مجموعة التفكير الاستراتيجي - اسطنبول

تعيش المنطقة العربية متغيرات شديدة السيولة في الأحداث السياسية، بل والمتغيرات الديموغرافية، وحتى على مستوى المشاعر والعواطف والصراعات الإثنية والطائفية، ولم يحدث أن وصلت المنطقة العربية إلى حالة من الضعف والتشرذم وفقدان الأمن القومي والاجتماعي والاقتصادي، والتدخلات الأجنبية والقوى خارج نطاق الدولة، كالميليشيات الطائفية والإرهابية كداعش وأخواتها، كما وصلت إليه الآن، وأصبح النظام السياسي العربي والقومي مهدداً بل ومتصارعاً ومتمحوراً على جبهات واستقطابات مختلفة، ويكاد المراقبون الإستراتيجيون يلاحظون بقوة حالة من تشكّل الرسم وخرائط جديدة في المنطقة العربية أمام هذه التحديات والمشكلات وحتى الفرص التي تحدث نتيجة تعارض المصالح وهوامش المتغيرات، فإن ملتقى العدالة والديمقراطية والذي يجمع صفوة من السياسيين والمفكرين قد طلب من مجموعة التفكير الإستراتيجي باسطنبول إعداد تشكيل تقاربي جيواستراتيجي للأزمات والمتغيرات، وتقدير دور الأطراف الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية، في هذه المتغيرات والأزمات، وقد قامت وحدة التفكير الإستراتيجي في المجموعة بإعداد هذه الأوراق وعرضها يومي السبت والأحد 24 و25 فبراير في ورشة عمل نظمها ملتقى العدالة والديمقراطية في اسطنبول، وإذ أتقدم بالشكر للسيد الأمين العام للملتقى د. عماد الحوت على جهوده في إنجاح هذا الملتقى، وكذلك أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة الباحثين الإستراتيجيين الأستاذ عاطف الجولاني، والأستاذ حازم عياد، والأستاذ فايز الجولاني على جهودهم في إعداد هذه الأوراق.

متمنياً أن يكون هذا الإصدار يقدم الفائدة للمختصين والمهتمين في هذا المجال.

تصدير

د. عماد الحوت

الأمين العام لملتقى العدالة والديمقراطية

تمر الأمة العربية والإسلامية بتحولات مهمة قد لا تكون مسبوقة، تدخلها في حالة اضطراب وتعقيد شديدتين، وتفتح الأبواب على جملةٍ من التحديات والفرص، كما أن التطورات والمتغيرات السريعة الحاصلة تستدعي التعاون على تحديث خارطة الواقع للتعامل معه وتحديد مجموعة من المبادرات.

إن واقع الأمة في هذه اللحظة التاريخية يستدعي وعياً بطبيعة الأحداث المتعددة الأبعاد، ما بين سعي الشعوب لحريتها، والمصالح الكبرى وتوزيع المواقع والموارد، وتنافس نماذج حضارية وقيم وهوية، كما يستدعي ديناميكية في التفكير وخروج من القوالب الجامدة.

من هذا المنطلق، كانت المبادرة المشتركة لملتقى العدالة والديمقراطية ومجموعة التفكير الاستراتيجي لدراسة الأطراف الفاعلة وتحليل الأزمات والمتغيرات للمساعدة على تحديد الرؤية المشتركة ورسم مسار المبادرات وتطوير شبكات العلاقات على أرضية مشتركة (الحريات، الحقوق أو المصالح)، والبناء على المشترك الإيجابي، والتعامل مع المشاريع المهددة.

تحميل المرفقات :

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي

قيم الموضوع
(0 أصوات)
Go to top