انتفاضة القدس ومؤشرات سقوط نظريات الأمن الصهيونية..... وسام تيسير جودة

ملخص الدراسة

ترتكز اسرائيل في حماية حدودها ومواطنيها ومنذ تأسيسها على عدد من النظريات الأمنية التي تم صياغتها منذ العام 1948م، وهي استراتيجيات وثوابت للقيادة العسكرية والأمنية أثناء تخطيط أي مهمة عسكرية، وقد حققت بتلك النظريات الأهداف التي وضعت من أجلها في حروبها مع الجيوش العربية.

 

انتفاضة القدس ومنذ اشتعالها كانت موجهة نحو ضرب تلك النظريات واسقاطها، وقد استطاعت تحقيق ذلك من خلال الشواهد التي نراها في الاحداث العملياتية والفعاليات والنشاطات التي لها الأثر الكبير على جوانب ومكونات المجتمع الاسرائيلي، سواء على مستوى الجبهة الداخلية والتي أصبحت في خطر كبير وفي عمق المعركة، وكذلك تأثر الاقتصاد الاسرائيلي بشكل سلبي نتيجة تعرض السياحة والاماكن التجارية للعمليات، وكانت نتائج العمليات الفدائية خسائر بشرية كبيرة في فترة زمنية قصيرة، وتأثرت كذلك القوات النظامية نتيجة انشغالها بملاحقة الفتية التي تلقي الحجارة ، والتأثيرات السابقة لها نتيجتها وتؤكد على اسقاط نظريات الامن القومي، فقد تمكنت من اسقاط نظرية الردع التي تعتبر من اهم النظريات والتي ترهب بها جميع اعدائها، وضرب نظرية الحرب الاستباقية، وانهيار نظرية الحدود الامنة، وجعل الجبهة الداخلية والعمق الاستراتيجي جزء من المعركة المتواصلة وهدف لعمليات الشباب المقاتل.

تحميل المرفقات :

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي

قيم الموضوع
(0 أصوات)
Go to top