مجموعة التفكير الاستراتيجي

الثورة السورية بين المؤتمرات وتمييع المخرجات وكسب الوقت لإعادة تأهيل النظام

مابعد نتائج الانتخابات البلدية التركية مارس 2019

جمعية مجموعة التفكير الاستراتيجي 
ورشة العمل 
نتائج الانتخابات البلدية التركية مارس 2019 ( المتغيرات . الرؤى . التحليلات ) 
اسطنبول /  تركيا 27 أبريل 2019
........ أقامت جمعية مجموعة التفكير الاستراتيجي ورشة عمل تحت عنوان نتائج الانتخابات البلدية التركية مارس 2019 ( المتغيرات . الرؤى . التحليلات ) وذلك يوم السبت 27 أبريل بمدينة اسطنبول / تركيا
حيث قام السيد / محمد سالم الراشد – رئيس مجموعة التفكير الاستراتيجي بافتتاح اعمال ورشة العمل مرحبا بالضيوف والمشاركين ومعرفا بمجموعة التفكير الاستراتيجي ومعرجا على اهمية الدور التركي بالمنطقة مما دعى المجموعة الى عقد مثل هذه الورشة للوقوف على أثر نتائج تلك الانتخابات على الحالة المحلية والاقليمية والدولية 
وعلى مدار جلستين وبمشاركة عدد من الأكاديميين والسياسيين العرب والاتراك ناقش المشاركون نتائج الانتخابات البلدية التركية وتحليلاتها وأثر نتائج تلك الانتخابات على الحالة الاجتماعية  في تركيا والأثر السياسي المترتب عليها و ومستقبل التحالفات الحزبية التركية المختلفة كما تم التطرق إلى أثر نتائج تلك الانتخابات على الحالة الاقتصادية ومستقبل الليرة التركية أمام العملات الأجنبية الأخرى 
هذا وقد قام الحضور بمناقشة  أثر تلك النتائج على الوضع الإقليمي والدولي ومستقبل العلاقات التركية الاقليمية والدولية مع العديد من دول المنطقة بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبي 
هذا وقد شارك بورشة العمل عدد من مراكز البحث والتفكير و الخبراء والمفكرين و الأكاديميين والسياسيين والتنفيذيين العرب والاتراك 
كما شهدت الورشة حضوراجماهيريا ومشاركة فعالة متميزة من مؤسسات المجتمع المدني العربية والتركية المختلفة
225A6747 copy225A7834225A8001WhatsApp Image 2019 05 02 at 12.15.37 1

عرس ديمقراطي بامتياز

التقرير الإستراتيجي السنوي(2018) ـ تقدير موقف استراتيجي

التقرير الاستراتيجي السنوي ( 2018 ) - الحالة الإقليمية والدولية

التقرير الاستراتيجي السنوي ( 2018 ) - الحالة العربية

المنتدى الفكري "السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط"رؤى وتحولات

المشروع الحضاري الجامع

التقرير الإستراتيجي الفلسطيني لشهر كانون الثاني/يناير 2019

الإصلاح الوطني في الكويت....أ.محمد الراشد

 

منذ عام 2008م، وبدءاً من تحركات المعارضة الكويتية في مسارات الحراك السياسي، في مواجهة الحالة الحكومية وإدارتها للملفات السياسية، ومع بدء دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة في 30 أكتوبر 2018م، فإن الكويت قد مرت خلال هذه الفترة بأحداث جسام، عصفت باستقرار المجتمع والدولة، والعلاقة بين السلطة ومختلف الأطراف السياسية، وانتهت إلى حالة من الجمود، تخللها تردٍّ سياسي وإعلامي وحقوقي، وانتهت بحسم تلك الجولة السياسية لتصبح الملفات السياسية المحلية بيد الحكومة، وتراجع دور المعارضة السياسية مع تضييق لحالة الحريات الإعلامية، واتساع نطاق الجزاءات القضائية في مجال الخلاف السياسي، كل ذلك أدى إلى اضمحلال حالة الوفاق والسلام الوطني الاجتماعي.

ونتيجة لهذه الأحداث منذ عشر سنين من الصدام السياسي والاجتماعي، فقد قُسّمَ المجتمع إلى كتل متنافرة لم يعهدها المجتمع الكويتي منذ عقود طويلة، وتتسم هذه الفترة أيضاً بأنْ صاحبتها متغيرات خارجية ضاغطة على الأمن الوطني والاجتماعي مؤثرة على وجود الدولة؛ منها تحديات حقيقية على المستوى السياسي والإستراتيجي والأمني.

وكانت حكمة أمير البلاد هي صمام الأمان في إدارة هذه التحديات وإدارة الملفات الإقليمية والدولية المحيطة بالكويت، والمؤثرة على الأمن الوطني، والاستقرار الاجتماعي والسياسي، واستقر الوضع السياسي إلى حالة من الترقب والأمل والطموح، في أن تتم معالجة مخلفات العقد الماضي من الزمن إلى معادلة استقرار وطني، تعتمد مسارات سياسية ودستورية تكون منسجمة مع طبيعة روح الدستور، ومتناسبة مع انفتاح المجتمع الكويتي، وأن تتجه معادلة التوازن بين السلطة والمجتمع نحو مسارات الاستقرار والتنمية.

لقد نادت أصوات عاقلة وحكيمة في أكثر من وقت للعمل على التوافق والإصلاح الوطني؛ وذلك لمزيد من السلام الاجتماعي وتماسك المجتمع الكويتي ووحدته.

وانطلاقاً من أن عقداً قد مضى -بما فيه من إخفاقات وتراجعات- فإنه يتوجب على العاملين في مجال النشاط الوطني التفاهم والتوافق ما بين الدولة والمجتمع، كمرحلة جديدة تعيد للكويت حالتها التي تميزت بها عبر تاريخها السياسي والاجتماعي، وهذه خطوط نقترحها لتضاف إلى الجهود والنداءات المبذولة في مسار الإصلاح الوطني:

أولاً: إن عفواً خاصاً يتكرم به أمير البلاد على أبنائه الذين صدرت بحقهم أحكام خاصة؛ بلا شك سيكون الأساس الذي تنطلق منه باقي الجهود لمسار تفاهم وطني وشعبي، وستكون تلك المبادرة السامية اللبنة الأولى في إعادة ترتيب أولويات العمل الوطني القادمة.

ثانياً: أن يقوم مجلس الأمة -برئيسه وأعضائه- بواجباتهم المنشودة في ترتيب أولويات التفاهم مع الحكومة لإصدار القوانين المهمة التي تساند عملية التفاهم السياسي بين الحكومة ونواب الشعب؛ على أساس نجاح مهمة الحكومة وإنجاز المشاريع، في مقابل خدمة الشعب الكويتي، وتنمية المجتمع، وتطوير أداء الحكومة، والالتزام بالقانون ومحاربة الفساد الإداري.

ثالثاً: دعم مسار استقلال القضاء وإصدار القوانين التي تؤكد هذا الاتجاه.

رابعاً: إعادة النظر في مسارات التضييق القانوني لمساحات الحريات، وتنظيم حالة التعبير في المجتمع، وإعادة وضعها في مساقها المنسجم مع الدستور الكويتي.

خامساً: أن يقوم مجلس الأمة بدراسة نتائج عشر سنوات من تنفيذ القوانين الانتخابية، وفرز الإيجابيات وطرح السلبيات، والخروج برأي موحد مع الحكومة؛ لتطوير حالة انتخابية ناجحة تعبر عن المرحلة الجديدة من الإصلاح والتفاهم الوطني.

سادساً: إن إقرار قانون ينظم العمل السياسي ويؤسس للانتساب للمشاركة الشعبية الحقيقية على أساس من الوعي والانضباط القانوني سيساهم بشكل مباشر في تنظيم عمل القوى السياسية المختلفة، بما فيها قوى المعارضة، ويضعها تحت مسؤولياتها القانونية، ويجسد حالة الرقابة القانونية، والاختيار الشعبي لقيادات هذه التيارات السياسية، ولفرز نواب يمثلون الشعب على قدر من الوعي والنضوج والمسؤولية.

إن استقرار الكويت والحفاظ على أمنها الوطني أولوية قصوى، في مرحلة زمنية تموج بالأخطار والتحديات من حولنا، وإن إدارة الحوار الوطني والتفاهم السياسي بين الحكومة والتيارات الوطنية لمهمة تاريخية، يجب أن تبدأ ولا تتأخر تحت رعاية سامية حكيمة.

الكاتب: أ.محمد سالم الراشد 

 

 
 
 
الصفحة 17 من 26
Go to top