أ. كريم قرط، باحث في مؤسسة يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، رام الله
صدرت مؤخرا عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي دراستان بعنوان "عام على اتفاقات إبراهيم: ارتقوا بخطى التطبيع" ليؤال غوزانسكي أيضا بمشاركة ساره فيونور.
تتناول هاتان الدراستان حصيلة اتفاقيات التطبيع بين "إسرائيل" وبين الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، من حيث الإنجازات، وخاصة الإنجازات الاقتصادية، التي تم التوصل إليها، بالإضافة للعوائق التي تحول دون تطور مسار التطبيع مع الدول العربية المطبعة وكذلك إحجام دول عربية أخرى، مثل السعودية، على الانضمام لهذا المسار، وتحاول الدراستان أن تضعا في الختام عددا من التوصيات لتفعيل الاتفاقيات وجذب دول أخرى للتطبيع.
يرى، بداية، كل من غوزانسكي وفيونور أن موجة التطبيع الجديدة ما زالت حديثة العهد، إذ لم يمض على توقيع الاتفاقيات أكثر من عام، ولذلك من المبكر تقييم هذه التجربة، إلا أن التطورات التي حدثت خلال هذا العام تسمح بوضع ثلاث ملاحظات شاملة حول التطبيع ومساراته المحتملة في المستقبل:
يعكس إقبال عدد من الدول العربية أن وضعية إسرائيل في المنطقة أصبحت راسخة ومسلم بها من قبل العرب، فهذه الاتفاقيات جاءت بعد عقود من رفض الدول العربية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وخاصة في ظل عدم التوصل لحل للقضية الفلسطينية.