جمعية مجموعة التفكير الاستراتيجي
نادي الشباب للتفكير الاستراتيجي
ورشة عمل بعنوان "زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا الشباب وإدارة الكوارث والأزمات (الدور و الوظيفة)"
نظمت مجموعة التفكير الاستراتيجي (نادي الشباب للتفكير الاستراتيجي) ورشة عمل تحت عنوان "زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا، الشباب وإدارة الكوارث والأزمات (الدور والوظيفة )" وذلك يوم الثلاثاء 14 فبراير 2023 عبر منصة الزوم بمشاركة:
-
الاستاذ محمد سالم الراشد /رئيس مجموعة التفكير الاستراتيجي
-
الاستاذ الدكتور مصطفى سادتش /أستاذ علوم الجغرافيا جامعة يلدز تكنيك التركية
-
الأستاذ منير مصطفى /نائب المدير العام للدفاع المدني السوري
بالاضافة الى عدد من الشباب والطلاب والباحثين.
وقد بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية للاستاذ محمد سالم الراشد أكد فيها على ضرورة فهم ووعي الشباب لدورهم في الأزمات (حروب، زلازل،كوارث) وضرورة التخطيط لهذا الدور سواء قبل وقوع الحدث او أثناء ومابعد الحدث، والاستراتيجية المتبعة لنشر ثقافة الأزمة للتعامل مع الحدث أو الانسان.
هذا وقد قام المتحدثون بالتأكيد على أهمية وضع خطة شاملة لمواجهة الأزمات وتم التطرق الى مايلي:
-
المعلومات الجيولوجية قبل الزلزال وطبيعة الأراضي التي تعرضت للزلزال.
-
تطور التكنولوجيا التي ساعدت على التطور العمراني في مختلف أنواع الأراضي.
-
حجم الدمار ونقص الخدمات الطبية والبنى التحتية في شمال غرب سوريا.
-
الفرق بين مساندة المدنيين السلبية العشوائية والمساندة الإيجابية المنظمة.
-
عملية تنظيم المدنيين لمساندة فرق الإنقاذ في انتشال العالقين تحت الأنقاض.
-
أهمية التكنولوجيا وسرعة الاستجابة في الساعات الذهبية الأولى من الزلزال.
كما أكد الحضور على:
-
ضرورة فهم طبيعة الأرض قبل تشييد الأبنية عليها وأن نبدأ بدراسات عميقة وشاملة (جيولوجية، جغرافية، اقتصادية، معمارية) لأن المهندسين المعماريين يقولون أن بسبب تطور التكنولوجيا يمكن البناء على الأراضي الرخوة وقد شاهدنا بعض الأبنية لم تتهدم في الزلزال ولكن من الناحية الأخرى تهدمت الكثير من الأبنية، ومثال ذلك أن مركز الزلزال هو كهرمان مرعش بينما الضرر الأكبر هو في هاتاي، حيث يمكن القول أنه لو كانت الأبنية شديدة القوة ولم تهدم في الزلزال لكان حدث الزلزال عبارة عن حديث للخبراء فقط.
-
تحديد أماكن تشييد المدن بعد الدراسات الشاملة اللازمة.
-
أهمية إعادة تخطيط مواقع المدن والمناطق الزراعية ولاسيما في ظل وجود أزمة غذاء تؤدي الى بناء المدن في أماكن أكثر صلابة والحصول على أراضي قابلة للزراعة.
-
الأهمية الشديدة لدور المجتمع والتكافل والتعاطف الاجتماعي في المساندة بتخفيف الأضرار وأن مساندة المجتمع تكون سلبية لو كانت عشوائية وتكون مفيدة بشكل كبير لو كانت منظمة وموزعة على مجموعات.
التوصيات والمقترحات
1- تعزيز ثقافة الأزمات القائمة على مجموعة من القيم أهمها:
-
تقوية الايمان بالله والرضا بالقدر خيره وشره.
-
تعزيز الأمن النفسي والاستجابة للثقة بالنفس.
-
التفاؤل والأمل بالمستقبل.
-
حشد المجتمع بالتكافل والتعاضد والتعاون.
-
ترسيخ رحمة المجتمع والدولة تجاه المصابين والحالة العامة للأزمة.
2- حشد الموارد وتمكين التنسيق:
-
تنسيق غرف العمليات واداؤتها وتوحيد توجهاتها في العمل
-
ترتيب الأولويات في العمل في المجالات ذات الأهمية والمناطق الضرورية.
-
تأسيس مراكز للاحتياجات من الآلات والمواد اللزمة وتنسيق توريدها.
-
إيجاد البدائل العاجلة للاسكان والتغذية والمواصلات.
-
تنسيق التخصصات والقدرات الجغرافية والجيولوجية والاختصاصية والقدرات البشرة.
3- حل مشكلة الاتصالات بشكل سريع وعاجل:
-
توفير شبكة اتصالات لاتعتمد على الكهرباء ولا الالكترونيات.
-
تشغيل المولدات الاحتياطية وتوفير نقاط مركزية في كل منطقة
4- إستخدام التقنيات الفعالة للبحث وانتشال وانقاذ المحاصرين:
-
التقنيات الادارية لحشد الموارد وتعزيز التنسيق.
-
تقنيات رسم الخرائط الجغرافية والجيولوجية.
-
تقنيات الاستطلاع وأجهزة الاستشعار والكشف.
-
التقنيات الحرارية للكشف عن الأجسام.
-
الأقمار الصناعية والطائرات اللازمة.
-
التنسيق مع الجيش الوطني والقوى الأخرى.
5- توفر البنى التحتية اللازمة:
-
الإصلاح العاجل وتوفير الطرق البديلة
-
تنسيق عمل أجهزة الصيانة العاجلة.
-
استخدام الجسور المتحركة.
-
توفير المطارات البديلة وشبكة الطيران.
6- الاستعانة بالدراسات والأبحاث ومراكز التفكير:
-
الاستفادة من المراكز المتخصصة بالدراسات الجيولوجية والجغرافية والبيئية المتوفرة وتأسيس اللازم منها.
-
دراسة التجارب الناجحة في إدارة الكوارث الطبيعية والحروب وفي إعادة البناء وتخطيط المدن.
7- التعاون والتنسيق الاقليمي والدولي:
-
تعزيز التعاون مع الجهات المختصة في الأقليم والدول وخصوصاً الدول التي مرت بتجارب الكوارث الطبيعية والحروب.
-
تأسيس مركز اقليمي دولي في إسطنبول لتطوير الأبحاث والإجراءات في مجال الكوارث والأزمات.
8- الاهتمام بالتعليم وتطوير التفكير الاستراتيجي والتدرب على الأزمات:
-
إدخال المناهج الجغرافية والجيولوجية والبيئية في مستويات التعليم المختلفة.
-
استخدام تقنيات الذكاء الصناعي وتدريب الكفاءات على الاستخدام في إدارة الكوارث.
-
إيجاد منظومات تدريب مستمرة في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
-
تطوير التفكير الاستراتيجي في مجالات متعددة في إدارة الأزمات وتأسيس العقول القادرة على الابتكار والإبداع في حلول المشكلات والازمات.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي
قراءة 471 مرات
آخر تعديل على الخميس, 16 شباط/فبراير 2023 19:13