مع استمرار جائحة (( كورونا )) في عام 2021 م ونزوعها إلى التغير والتحول وانخفاض معدل الإصابات؛ فإن المتغيرات الجيوسياسية في العالم والمنطقة العربية تتجه نحو معالجة آثار هذه الجائحة على الاقتصاد العالمي وسلاسل الغذاء وخطوط الإمداد وسلامة المسارات التجارية العالمية، ولكن المتغيرات والمستحداث في تفاعل واستمرار في بيئة دولية غير مستقرة ناشطة نحو الصراع في
بعض المناطق الحساسة من العالم.
وفي العام 2021م تطورات نماذج من محاولات الحل السياسي المناطق الصراع في المنطقة العربية (ليبيا وسوريا واليمن) بعضها مازال في مرحلة التفاهم والتردد، والآخر لا يقبل الحل أو التراجع الديمقراطي الذي شهدته تونس فقد كان صدمة للشعوب العربية. ومع استمرار التدافع الدولي في المنطقة العربية فإن وتيرة التطبيع ازدادت مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية.
ويبقى المشهد الاقتصادي مؤلمة ومؤثرة راسما أبعاده في تمدد ظاهرة الفقر والديون وتراجع معدلات التنمية مع ارتفاع نسبي لأسعار النفط، ساعد بعض الدول المنتجة لمعالجة عجوزات الميزانيات في دولها.
ولقد كانت لهزيمة وانسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان تداعيات على مستوى تأثير الولايات المتحدة على العالم، إذ أن روسيا الجديدة بقيادة «بوتين ، أصبحت ترمي بظلالها على المنطقة العربية وعلى العالم بشكل عام.
وتتابع جمعية مجموعة التفكير الاستراتيجي إصدار تقريرها الاستراتيجي السنوي السابع ليكون بين يدي الساسة والمهتمين والباحثين ولنشر ثقافة الوعي الاستراتيجي في المنطقة العربية وللجمهور العربي.
مع كامل الشكر للباحثين والمراكز البحثية المساهمة في كتابة وإعداد هذا التقرير وإلى لجنة التحرير والإعداد والإخراج والتقدير لجهودهم في إصدار التقرير لهذا العام.
أ.محمد سالم الراشد
رئيس المكتب التنفيذي
جمعية مجموعة التفكير الاستراتيجي
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي
قراءة 1531 مرات
آخر تعديل على الخميس, 03 آذار/مارس 2022 16:52