الباحث محمد احمد خليل
المركز السوري سيرز 06.06.2022
مقدمة البحث:
يعد العمل التطوعي من أهم العوامل التي تساهم في تطور المجتمع وازدهاره، حيث أن الكثير من الدول المتقدمة تعتمد على العمل التطوعي والتكتلات على شكل فرق للقيام بأعمال خدمية وثقافية واقتصادية وغيرها لخدمة المجتمع، وتلعب الفرق التطوعية دور فعال في مساندة المنظمات والمؤسسات الفاعلة في المجتمع من خلال التعاون معها للقيام بمشاريع وأعمال مشتركة.
ومن الملاحظ أن الشمال السوري المحرر تنتشر فيه فكرة العمل التطوعي بشكل متزايد خاصةً في السنوات الأخيرة، حيث تم تشكيل العديد من الفرق التطوعية التي هي عبارة عن تكتلات شبابية تعمل بشكل تطوعي ومنظم في بمجالات مختلفة لمساعدة المواطنين في المنطقة من نازحين ومقيمين، وتعتبر هذه الفرق من أهم مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في المنطقة والتي تعمل بالتعاون مع المؤسسات الأخرى.
ويهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على طبيعة العمل التطوعي وانتشاره في الشمال السوري المحرر، ومدى تقبل الشباب فكرة التطوع وتشكيل الفرق الشبابية لخدمة المجتمع، وقد اعتمد البحث على استبيان يضمن مجموعة من الأسئلة وتم طرحه على عدد من الفرق التطوعية، تتمحور هذه الأسئلة حول طبيعة عمل الفرق التطوعية وعلاقتها بغيرها من المؤسسات، والصعوبات التي تواجهها خلال عملها، وجمع مقترحات للحد من هذه الصعوبات ومعالجتها.
حيث يتحدث المبحث الأول بدايةً عن مفهوم العمل التطوعي، وتعريفه، وأبرز خصائصه، وأهدافه، والمجالات التي يعمل بها، ثم الحديث عن الفرق التطوعية في الشمال السوري من حيث فترة تشكيلها وعدد أعضائها وأبرز نشاطاتها وأعمالها.
أما المبحث الثاني يتناول الحديث عن طبيعة العلاقة بين الفرق التطوعية، وبين الفرق التطوعية وغيرها من المؤسسات الفاعلة في المنطقة، وأبرز النشاطات والمشاريع المشتركة التي تقوم بها.
والمبحث الثالث يسط الضوء على أبرز الصعوبات التي تواجهها الفرق التطوعية خلال عملها في الشمال السوري، وطرح مقترحات وطرق للحد من هذه الصعوبات وتسهيل عمل هذه الفرق.
أهمية البحث:
تكمن أهمية هذا البحث من خلال التعرف على طبيعة عمل الفرق التطوعية كإحدى مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في الشمال السوري المحرر، وشكل العلاقة فيما وبينها وعلاقتها بالمؤسسات الأخرى، وتسليط الضوء على أبرز الصعوبات التي تواجهها الفرق التطوعية وطرح بعض المقترحات للحد من هذه الصعوبات وتسهيل عمل هذه الفرق.