تعيش درعا منذ حزيران 2021 حصاراً كاملاً؛ تبعه عمليةٌ عسكريةٌ للنظام بدعم إيراني بعد رفض أهالي درعا البلد الرضوخ لمطالب النظام وشروطه، وردّ الجيش الحر بضرب الحواجز والنقاط العسكرية في شرق وغرب درعا؛ مما أدى إلى قتل واعتقال عشرات العناصر.
وتبرز التطورات المتسارعة في درعا عدة خلاصات مهمة أبرزها احتفاظ درعا بمكامن القوة استعداداً لأي معركة محتملة، وإظهار عجز النظام على ضبط المحافظة، وقدرة خلايا قليلة للجيش الحر على أخذ المبادرة وتحصيل مكاسب سريعة على الأرض.
ومع استمرار المفاوضات تبرز عدة سيناريوهات، بينها توقيع اتفاق تسوية جديد مع أهالي درعا بشروط يحددها الطرفين قد تؤدي في المحصلة لتسليم السلاح ودخول النظام وتهجير من لا يغرب للشمال، والسيناريو الثاني دخول اللواء الثامن التابع لروسيا إلى درعا البلد وانتشار حواجز وإتباعها للواء، وقد يقرر الطرفين إعادة الأوضاع إلى ظروف التسوية القديمة بدون أي تعديل؛ كسيناريو ثالث