الباحث محمد أحمد خليل

المركز السوري سيرز 18.01.2022

المقدمة:

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على اندلاع الثورة السورية، أي اكثر من عشر سنوات قصف وتهجير وتدمير قام به نظام الأسد ضد الشعب السوري، يجب العمل على إعادة إعمار ما دمره ذلك النظام وتطوير المجتمع والنهوض به، وهذا لا يتحقق إلا بتضافر جهود المؤسسات الفاعلة في المناطق المحررة، وأولى هذه المؤسسات هي المؤسسات التعليمية، لما لها من دور مؤثر وفاعل في نهضة المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وهنا يبرز دور التعليم والمعلم في نهضة المجتمع وتطويره، ولا يستطيع أي مجتمع أن ينهض إلا إذا أدرك دور التعليم في بناء المجتمعات وتطورها، ونرى أن العملية التعليمية لم تتوقف بعد اندلاع الثورة إلا لفترة قصيرة، وتم العمل على تفعيل المدارس في بلدان ومخيمات المناطق المحررة، مدركين أهمية تعليم الأجيال في بناء البلاد، لكن هناك العديد من الصعوبات والمعوقات التي تواجهها المؤسسات التعليمية في المناطق المحررة.

من خلال هذا البحث سيتم تسليط الضوء على أبرز الصعوبات التي يواجهها المعلم في مدارس المناطق المحررة، حيث يعتبر المعلم العمود الفقري لأي نظام تعليمي، كما سيتمم الحديث عن الصعوبات التي تواجهها المدارس بشكل عام، ومدى قدرة مديريات التربية والتعليم على مراقبة وتنظيم سير العملية التعليم من إقرار مناهج وإدارة وتأمين احتياجات للمدارس، وسيطرح في المطلب الأخير من البحث بعض المقترحات لتطوير العملية التعليمية في المناطق المحررة وتجاوز الصعوبات التي تواجهها.

الأهمية:

تكمن أهمية هذا البحث في تسليط الضوء على أبرز الصعوبات التي تواجهها المؤسسات التعليمية في المناطق المحررة بشكل مفصل، ومعرفة مدى قدرة إشراف مديريات التربية على المدارس ومراقبة سير العملية التعليمية فيها وتنظيمها، ويقدم البحث بعض المقترحات لتطوير العملية التعليمية في المنطقة.

الإشكالية:

ماهي الصعوبات التي تواجهها المؤسسات التعليمية في المناطق المحررة وتعرقل تطورها، وكيف يمكن مواجهة هذه الصعوبات والعمل على تطوير العملية التعليمية في هذه المؤسسات، ويتفرع عن هذه الإشكالية عدة تساؤلات:

  1. ماهي أبرز الصعوبات التي يواجهها المعلم في مدراس المناطق المحررة؟

  2. ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهها المدارس في المناطق المحررة؟

  3. مدى قدرة مديريات التربية على مراقبة وتنظيم سير العملية التعليمية في المدارس؟

  4. ماهي السُبل التي يمكن من خلالها تطوير العملية التعليمية؟

الفرضية:

تواجه المؤسسات التعليمية في المناطق المحررة العديد من الصعوبات، مما له تأثير سلبي على المعلمين والمدرسة ومديريات التربية أيضاً مما يعرقل سير العملية التعليمة فيها.

مناهج البحث:

المنهج الوصفي: اعتمد البحث على هذا المنهج لوصف حال العملية التعليمية في مدراس المناطق المحررة وما تواجهه من صعوبات، وطبيعة العلاقة بين هذه المؤسسات.

أدوات البحث العلمي (المقابلة):استخدم الباحث هذه الأداة لأجراء مقابلات مع أشخاص من داخل المؤسسات التعليمية في المنطقة من معلمين ومدراء مدارس وموظفين في مديرية التربية.

هيكلية البحث:

المبحث الأول: سير العملية التعليمية في المناطق المحررة وصعوباتها.

المطلب الأول: الصعوبات التي يواجهها المعلم في مدارس المناطق المحررة.

المطلب الثاني: الصعوبات التي تواجهها المدارس في المناطق المحررة.

المبحث الثاني: الإشراف على العملية التعليمية في المناطق المحررة وسبل تطويرها

المطلب الأول: مديريات التربية والتعليم وإشرافها على العملية التعليمية في المدارس

المطلب الثاني: سُبل تطوير العملية التعليمية في المناطق المحررة.

تحميل المرفقات :

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي

قيم الموضوع
(0 أصوات)
Go to top