الباحث محمد أحمد خليل
المركز السوري سيرز 23.02.2022
المقدمة:
يهدف العلم بشكل عام إلى زيادة الوعي لدى الفرد ليكون قادر على فهم الأحداث التي تجري في محيطه والتفاعل معها، ويساعده أيضاً على النهوض بتفكيره ورؤيته لما حوله والعمل على تطوير مجتمعه ونهضته، ويعتبر التعليم الجامعي من أهم مراحل التعلم التي تجعل الفرد قادر على أن يكون فاعل ومؤثر في مجتمعه ومطور له، ويعتبر مرحلة محورية مهمة في التطور المعرفي للطالب، ويساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة الاجتماعية في أي مجتمع والنمو الاقتصادي فيه وتنميته.
مفهوم التعليم العالي:هو التعليم الذي تقدمه الجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى التي تمنح درجات أكاديمية، ويشمل التعليم العالي كلاً من المرحلة الجامعية (أي الكلية) ومستوى الدراسات العليا، ويختلف التعليم العالي عن الأشكال الأخرى للتعليم ما بعد الثانوي، مثل التعليم المهني فهو شكل من أشكال التعليم الثانوي أو ما بعد الثانوي، لكنه يعتبر غير أكاديمي مقارنة بالتعليم العالي.
ومن أهم أهداف التعليم العالي:
- التنمية الذاتية:
- التنمية المجتمعية:
- الإعداد لسوق العمل:
ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011م انقطع عدد كبير من الطلاب عن دراستهم الجامعية، ووجدت المناطق المحررة من سيطرة النظام السوري المجرم نفسها أمام فجوة في القطاع التعليمي، فكان افتتاح عدد من الجامعات في مناطق الشمال السوري هو هدف عدد من الأكاديميين لاستمرار التعليم وإنقاذ الشباب السوري من الجهل والضياع، وحرصاً على مصلحة المجتمع بشكل عام وفئة الشباب بشكل خاص، تم افتتاح عدد من الجامعات لاستيعاب الشباب وتأهيلهم وتعليمهم وتثقيفهم، وكان عام 2015م هو بداية افتتاح الجامعات في الشمال السوري المحرر رغم الصعوبات الأمنية والاقتصادية التي تعيشها هذه المناطق.
يتناول هذا البحث الحديث عن واقع التعليم العالي في الشمال السوري المحرر، حيث سيتم الحديث على أهم الجامعات التي تم افتتاحها في الشمال السوري، وتقييم التعليم في هذه الجامعات من خلال نشر استبيان على عدد من خريجي هذه الجامعات يتضمن عدد من الأسئلة عن النظام التدريسي في هذه الجامعات وقدرة الطالب على التأقلم مع الجامعة في هذه الظروف وأبرز الصعوبات التي يواجهها الطالب الجامعي، أيضاً تسليط الضوء على واقع خريجي هذه الجامعات ومدى قدرتهم على إكمال دراساتهم وتأمين فرصة عمل، وذكر بعض الصعوبات التي تواجهها جامعات الشمال السوري المحرر كمؤسسات تعليم عالي، وفي نهاية البحث سيتم تقديم بعض المقترحات للحد من الصعوبات التي يواجهها الطالب الجامعي والخريج، والعمل على تطوير عملية التعليم الجامعي والنهوض بها.
أهمية البحث:
تكمن أهمية هذا البحث من خلال التعرف بشكل عام على واقع التعليم في جامعات الشمال السوري، والحديث عن أبرز الصعوبات التي يواجهها الطالب الجامعي، وتسليط الضوء على واقع خريجي جامعات المناطق المحررة من حيث قدرتهم على تأمين فرص عمل بعد التخرج أو إكمال دراسات عليا.