الميليشيات الشيعية المقاتلة ضدّ الثورة السورية

خطة البحث:

المقدمة.

أولاً: الميليشيات الشيعية اللبنانية.

ثانياً: الميليشيات الشيعية العراقية.

ثالثاً: الميليشيات الشيعية الإيرانية.

رابعاً: الميليشيات الشيعية السوريّة.

خامساً: ميليشيات شيعية مختلطة ومتعددة الجنسيات.

سادساً: الميليشيات الشيعية في سورية "جرائم وتطهير عرقي".

الخاتمة.

المقدمة:

   لم تكن الاتهامات التي وجهها النظام السوري على لسان مستشارته الإعلامية "بثينة شعبان"، منذ الأيام الأولى لانطلاقة الثورة السورية السلمية المطالبة بالإصلاح والحرية قبل رفع سقف مطالبها إلى مستوى إسقاط النظام، عن أنّ الاحتجاجات تحمل طابع المذهبية، كونها قامت في مناطق السّنة، لم تكن هذه الاتهامات محض صدفة، فالنظام السوري الطائفي حكم البلاد والعباد باستخدام الطائفية في أجلى صورها، واستمر النظام جاهداً على تشويه الثورة السورية، واعتبارها ثورة طائفية ليحقق بذلك دعماً من مناصريه، سواء كانوا دولاً أم أحزاباً، وهذا ما حصل فعلاً، فقد استخدم النظام السلاح ضد أبناء الشعب السوري منذ بداية الثورة مطلع عام 2011، ثم بدأ بإدخال الميليشيات الشيعية لقمع الثورة السورية، فكان حزب الله اللبناني أولى الميليشيات التي دخلت سوريا، ثم تتالى استقدام النظام للميليشيات الشيعية الطائفية من كل حدبٍ وصوب، من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان، وصولاً إلى مجموعات شرق آسيوية متنوعة، جميعها جاء باسم الدفاع عن المقدسات "الشيعية"، وبدعم وإشراف مباشر من قبل إيران، وأجهزتها العسكرية والأمنية. وبالتالي استطاع النظام وضع هذه الميليشيات في مواجهة الشعب السوري، فمارست بحقه أفظع المجازر والجرائم والانتهاكات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

   لذلك رأينا أنّه من الواجب علينا إلقاء الضوء على أهم هذه الميليشيات، ليكون ذلك مرجعاً يوضع بين أيدي ابناء الشعب السوري حالياً وفي المستقبل، ليعرف كل سوري من قاتله وقتل أبنائه وأخوته باسم الطائفية البغيضة. 

أولاً: الميليشيات الشيعية اللبنانية:

1- حزب الله:

   يُعد حزب الله اللبناني القوة الشيعية الأكثر تدريباً والأفضل تسليحاً خارج إيران, والقوة الشيعية الأكثر رمزية بعد الحرس الثوري الإيراني, وصاحب الضخ البشري والعسكري الأكبر نسبةً لحجمه، وهو أكثر الفصائل قُرباً من النظام الإيراني والنظام السوري معاً(1).

وقد شارك الحزب في قمع الثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011، وإن كان بشكل غير معلن، إلا أنّ الحزب بدأ ينخرط فعلياً في الحرب ضد الشعب السوري، إلى جانب نظام الأسد منذ أن أُجبر أبناء الشعب السوري على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.

لمتابعة الدراسة وتحميلها كملفPDF اضغط هنا

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي

قيم الموضوع
(0 أصوات)

المزيد في هذه الفئة :

Go to top