بتاريخ 17/ 3 / 2016م، وتحت عنوان: "سورية الاتحادية الديمقراطية ضمان للعيش المشترك وأخوة الشعوب" أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عن إقرار وثقة نظام الاتحاد الفيدرالي، وتشكيل مجلس تأسيسي، ونظام رئاسي مشترك في مناطق يسميها "روج آفا" ما يعني كردستان الغربية في شمال سورية.
وأشارت وثيقة لذلك النظام نشرتها وكالة فرانس برس "إنه سيتم إنشاء مناطق الإدارات الذاتية الديمقراطية التي تدير نفسها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية والتعليمية والدفاعية والثقافية، وسوف يتم تحديد حدود هذه المناطق وصلاحياتها وفقا لقوانين النظام الجديد، وأن النظام الجديد سيحقق مشروعيته من خلال إرادة الانتخاب الحر من الشعب والجماعات المحلية”.
ونظام الاتحاد الفيدرالي هو نظام سياسي ينشأ عن حالتين: من حالة اتحاد عدد من الدول المستقلة في دولة واحدة تحكمها سلطة مركزية في بعض الشؤون، وسلطات محلية في شؤون أخرى، ومن تفكك دولة مستقلة إلى ولايات عدة تتمتع بقدر من الاستقلال الذاتي، وتبقى مرتبطة بالسلطة المركزية لدولة الاتحاد الفيدرالي.
والنظام الفيدرالي هو عبارة عن إدارة لعلاقات متنوعة متشابكة، ومصالح مشتركة على ساحة جغرافية واحدة، وصلاحيته محكومة بجملة من العوامل والظروف، أهمها ما يلي:
1- درجة الصفاء السياسي والاجتماعي داخل الأقاليم الفيدرالية.
2- مدى ترابط الأقاليم الفدرالية وحرصها على أمن الدولة المركزية والمصالح العامة.
3- مدى نجاح السلطة المركزية في إدارة العلاقات البينية لحكومات الأقاليم بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق العدالة والمساواة والاستقرار السياسي.
4- مدى التوازن بالتأثير بين المكونات السياسية والعرقية والدينية على مستوى النظام الفيدرالي العام وفي الأقاليم الفيدرالية.
النظام الفيدرالي الجيد هو من تتشكل وحداته أو أقاليمه الفيدرالية على أساس حدود إدارية واضحة، وحقائق جغرافية وسياسية نقية، وفي حال عدم توفر ذلك، لا شك سيكون نظاماً سياسياً فاشلا، وسيزيد من مشاكل الدولة إدارياً وسياسياَ وأمنيا، فهل يوجد في سورية أقاليم جغرافية تتصف بحقائق سكانية عرقية أو دينية نقية؟.
الأقاليم الفيدرالية المتوقعة أو المقترحة:
- اقليم انتشار الأكراد في شمال سورية.
- اقليم انتشار العلويين في منطقة الساحل.
- اقليم انتشار الدروز في جنوب غرب سورية.
فهل تشكل الأقليات المذكورة أغلبية سكانية في مناطق انتشارها؟، وهل تملك حيزا جغرافيا متصلا خاصا بها؟.