المركز السوري سيرز - غياث أحمد دك
إن ظاهرة العمل في الشارع أصبحت من الظواهر الملفتة للانتباه وخاصة في الآونة الأخيرة في سوريا بسب ظروف الحرب، فعند خروجنا للشارع نلحظ العدد الهائل من الأطفال اللذين يعملون إن النظر إلى قيمة ودور المدرسة في ايامنا هذه يعاني نوعا من التذبذب بين اهمية وقيمة المدرسة والتعلم في مقابل الكسب المادي للعائلات الفقيرة النازحة التي اعيتها سنوات الحرب، سوف نجري مسح ميداني للأطفال الذين تركوا مقاعدهم الدراسية واتجهوا للعمل بسبب النزوح وفقدان المعيل، والفرصة الإيجابية لبدائل التعليم في ظل الظرف الراهن وما توفره لهؤلاء الطلاب من امكانية متابعة تحصيلهم العلمي وهم في عملهم.
مشكلة البحث:
تتمحور المشكلة حول واقع عمالة الاطفال وظروف الحرب والعوز الذي أجبرهم على التسرب من المدرسة من أجل كسب لقمة العيش وكيف لنا أن نحد من مخاطر انقطاعهم عن التعليم التقليدي (المدرسي) من خلال بدائل التعليم التقليدي التي تناسب ظروفهم.
ويمكن التعبير عن إشكالية الدراسة من خلال التساؤل الرئيسي التالي:
ماهي تصورات الطفل العامل لبدائل التعليم التقليدي التي من الممكن أن تحد من تسربهم المدرسي؟
فرضية البحث:
يمتلك الطفل العامل في الشمال السوري المحرر تصورات مناسبة له لأكثر من أسلوب كبديل عن التعليم التقليدي يمكن أن يحد من تسربهم المدرسي.
اهمية البحث:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الفئة التي تتناولها الدراسة، الا وهي الطفولة وما تلعبه هذه الشريحة في مستقبل الأفراد والمجتمعات من أدوار فعالة في شتى مجالات الحياة وكذا بالنظر إلى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في الشارع وما ينتج عنها من انزلاقات ومخاطر قد تفتك بأطفالنا، إن لم نعر هذه الظاهرة الدراسة والاهتمام اللازمين ومحاولة القضاء عليه قبل فوات الأوان، وفي هذا السياق جاءت هذه الدراسة للكشف عن بدائل التعليم التقليدي التي من الممكن أن تناسبهم وتحد من مخاطر تسربهم المدرسي.
أهداف الدراسة:
1- الكشف عن تصورات الطفل العامل التي تناسبه كبديل عن التعليم التقليدي لإكمال تعليمه.
2- الكشف عن مدى أدارك الطفل المعرفي بمخاطر تسربه من المدرسة على مستقبله.
3- الكشف عن مدى التزام الطفل العامل بالبدائل التعلمية كحل جذري لتسربهم المدرسي.
منهج الدراسة:
سيتناول الباحث الدراسة من خلال:
قسم نظري ويعتمد على المنهج الوصفي.
وقسم عملي من خلال تصميم استمارة مناسبة تجيب على فرضيات الدراسة.
حدود الدراسة المكانية والزمانية:
ستتناول الدراسة الاطفال العاملين في منطقة اعزاز بشمال سوريا منذ بداية عام 2020 الى تاريخ 1520 بعد التحول الذي شهدته المنطقة والعالم إلى التعليم الإلكتروني.