تسعى الدول إلى تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، وتعزيز مكانتها ودورها، وإعادة تعريف نفسها وفقاً للمتغيرات التي تحدث في الزمان والمكان، وتعتمد في ذلك على استخدم العديد من الوسائل والأدوات التي من أهمها إيجاد الحلفاء الاستراتيجيين، وتأسيس الشراكة الاستراتيجية معهم، وبناء العلاقات الدولية المتميزة في مختلف المجلات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
والشراكة الاستراتيجية والعلاقات المتميزة بين تركيا وسورية ضرورة لازمة، تفرضها عوامل الأخوة الإسلامية والقدر والمصير المشترك والجوار الجغرافي، التي جعلت مصالح البلدين وأمنهما ومستقبلهما قدراً واحداً وكلاً لا يتجزأ.
إن تطوير العلاقات بين تركيا وسورية الثورة والمستقبل إلى علاقات استراتيجية بأعلى درجات التعاون والتنسيق، يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً له الأولوية في كلا البلدين، ويستند إلى فهم الإجابة عن أسئلة أساسية هامة في حياة البلدين الجارين والشعبين الشقيقين التركي والسوري، أهمها ما يلي:
1- ماذا تعني سورية لتركيا وعمقها الاستراتيجي وأمنها القومي بشكل خاص؟
2- وماذا تعني تركيا لسورية بالشراكة الاستراتيجية والعلاقات المتميزة بينهما؟
3- وماهي جوانب التكامل الجيوبوليتيكي الاستراتيجي بين الجغرافية التركية والسورية؟
4- وما هو أثر وحدة الجغرافية التركية -السورية إقليمياً وعالمياً؟
5- وماذا تعني الشراكة الاستراتيجية والعلاقات المتميزة بين تركيا وسورية؟
6- وماهي المتغيرات التي تستوجب الشراكة الاستراتيجية بين تركيا وسورية؟
7- وماذا تريد تركيا من سورية؟
8- وماذا تريد سورية من تركيا؟
9- وما هو الممكن تحقيقه مما يريده كل جانب من الآخر؟